الأحد، 29 يناير 2012

أين يكون هذا العالم ؟







من تكون   
، تقف إمامي دائما بالنافدة المقابلة لشرفتي تتابع تحركاتي و تشاهد ما أنشر من رسم و ما أنحت من كلمات على الجدار ، لطالما اشتركنا معا بوقفتنا بذات المكان، كل منا بشرفته.

منذ انتقاله إلى جوارنا أصبح جارنا المجهول من سنين مضت ،لم أهتم بأمره بالبداية و لا يبدو لي أنه اهتم أيضا،
إلا إن ذات يوم كنت أتناول فنجان من القهوة بعشيه يوم ممطر ، أشاهد الناس و هم يمتطوا مركباتهم  و منهم من يسير على قدميه تحث زخات المطر..
منهم من يغطي رأسه برفع سترته و يتابع السير و منهم من يمشي مستند إلى زوجه و بيده مظله تقيهما  هطول القطرات، الشارع مزدحم كالعادة الكل فرح بتلك الخيرات  ،
يعجبني منظر المطر و أنا أراقب هطول قطراته من مكان مرتفع ، أنها شرفتي مكاني المحبب لي ،
 الا يوجد أحد ببيته الكل بالخارج أتمتم هذه الكلمات بإضجار و أنا  أرفع عيني إلى المبنى المقابل و إذا به رجل يافع طويل إلقامه ،يرفع يديه ناحية السماء ليجمع قطرات من المطر بيده و الابتسامة ظاهرة على شفتيه ، أنا واقفة بحجابي المستدل على رأسي ، أقف وحيده و أشاهد ما يشاهد فنحن نشترك في ذات المشهد المطل على الشارع ..
 كان منسجم بتلك القطرات التي تلامس يداه ، أسرح و أفكر و لم أدرك أنه انتبه لـتفكيري و انسجامي بالمنظر ،إلا عندما لوح لي بيده وابتسم ،ابتسامة مشرقة غطت نصف وجهه عرفت من خلالها إنه يتابعني و بصمت ربما يعرف عني القليل من خلال نافدتي هذا كان اعتراف ابتسامته الخجولة ،رددت عليه بمثلها و ابتسمت ..
 تلك هي بداية التعارف، منذ ذاك الحين أصبح جزء من يومي هو متابعته و انا استمر  بنقش أحرفي و صنع كل جميل  لينال أعجبه ،
 بدأت ألاحظ وجوده و متابعته لي ،   انا لا أعرف عنه سوى ما ظهر لي من خلال نافذته ،
 و لكن هل هو فعلا كما تبين لي ؟ هو ذاته ؟ كيف لي أن أعلم من يكون و أنا أحدثه بالعيون، هو يرى ما أبدع و يبتسم لي إعجابا بما صنعت،  أنا افعل ذات الشيء ،
 الابتسامة هنا لغة حديثنا ،لكل منا حياته الخاصة و روتينه اليومي نستيقظ صباحا نمضي في ذات الطريق كل منا إلى عمله و لا نلتقي الا من خلال النافدة وتمضي الأيام،



 التعجب و الحيرة تملئ تفكيري !! أتسأل دائما هل نكتفي و إياه بهذه الابتسامات و هي طريقة تعبيره الوحيدة بما أصنع أم أن ابتسامته ما هي الا ابتسامة للحياة و هو فقط يقف ليراقبني بنظراته كما يراقب باقي البشر بشارعنا  ؟ هل يهتم بأمري أم بأمرهم جميعا ؟
 يحيرني هذا الشيء يستدعيني لـ إخراج رأسي لأرى باقي نوافذ المباني و الشرفات، و لكن لا يوجد أحد بهذا الشارع يقف بالشرفة ليرسم أجمل اللوحات سوئي،  اكتفى اغلبهم بقراءة الصحف والمجلات و بعضهم يفضل الفيديو و النشرات  لا يهتم بما اكتب على جدار غرفتي ، و منهم من لهى بالحديث مع رفاقه و مع العائلة بالخصومات..
 هذا ما يظهر لي ألان و أنا أشاهد تلك النوافد, ،من يكون هو إذا ؟؟  
 لما كل هذا التفكير ما هو إلا فتى بهذا الكون المستدير ،يراقبني كيف أسير و لا يجب أن أهتم بهذا التخمين ،،

كم انت محير ايها العالم الافتراضي ^^

المودة 

الأحد، 8 يناير 2012



ما أروع المطر تَهطُلُ لتَمحِي ذُنوبِنَا وَ لِكَيِ تَسَتر عُيوبَنَا وَ 

لِتُقَرِبُنَا مِن رَبُِِناً الكريم سُبحَانه , حِينَ جَعل سَاعةُ هُبوط 

قَطَرَاتِهَا إستِجَابة لسؤالنا ..

سُبحانهُ الرََّحيم سَخَرَ لنَا السحابَ و الغُيوم لِتهطُل الأمَطار 


بَعدَ مُعانقت قطراتها السَحاب حَانَ وقتُ الفُراق لتَبدأ مَسيِرة ُ

جَديدة و 
لتبعتُ الأملَ فِي نُفُوسِنَا و تُجَدِدُ التَفألَ و تُعطي

الإنسَانَ دَرساً
 عن إثارهَا بقطرَاتها الصغيرة .. 

المودة